للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

...وإني لأدعو الله السميع العليم أن يتقبًّل مني ما بذلتُ وما نويتُ وما إليه هدفت وأن يلقى هذا الكتاب من القبول ما لقيه الكتاب الأول، والحمد لله أولاً وآخراً.

الخميس: ٢٨ من شهر جمادى الأولى عام ١٤٢٣هـ

... ٨ من آب (أغسطس) عام ٢٠٠٢ م

الفصل الأول: صيام رمضان – أحكام عامة

الفصل الأول

صيامُ رمضان – أحكامٌ عامة:

الصوم في اللغة هو الإمساك، والصمت، والركود، وما في معناها. وقد ورد الصوم بهذا المعنى في كتاب الله الكريم، قال تعالى {فكُلي واشربي وقَرِّي عيْناً فإِما تَرَيِنَّ من البَشَرِ أَحَداً فقولي إِني نَذَرتُ للرحمنِ صَوْماً فلن أُكلِّمَ اليومَ إِنْسِيَّاً} الآية ٢٦ من سورة مريم.

...وأما الصوم في الشرع، فهو إِمساكٌ عن المفَطِّرات، وهي: الأكل والشرب والجماع والاستعاط والاستقاء، بنيَّةِ التقرُّبِ إلى الله سبحانه من فجر اليوم إلى مغربه. وقد ورد الصوم بمعناه الشرعي في كثير من آيات الله الكريمات، لا حاجة لذكرها هنا وذلك لشهرتها ومعرفة الناس بها.

[فضل الصيام:]

ورد في فضل الصيام كثيرٌ من الأحاديث أذكر منها ما يلي:

١- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {قال الله: كلُّ عملِ ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أَجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فلْيقلْ: إني امرؤٌ صائم والذي نفسي بيده لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه} رواه البخاري (١٩٠٤) ومسلم والنَّسائي وابن ماجة وأحمد. وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {قال ربكم تبارك وتعالى: كلُّ العمل كفارةٌ، إلا الصوم فإنه لي، وأنا أَجْزي به ... } رواه أبو داود الطيالسي (٢٤٨٥) وأحمد.

<<  <   >  >>