للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبهذه المناسبة فإنه لا بد من التنبيه إلى نقطة مهمة خاصة بالنساء هي طلاء الأظفار بما يُسمَّى المناكير، فهذا الطلاء يشكِّل طبقة سميكة تحول دون وصول ماء الوضوء والأَغسال إلى الأظفار مما يؤدي إلى فساد الوضوء والأَغسال، فلْتنتبه النساء إلى هذا وليَدَعْن هذه الزينة، ويمكنهنَّ استعمال الحنَّاء بدلاً منه، إلاَّ أن يمسحن هذا الطِّلاء عند كل وضوء وغُسل، وهذا يشق عليهنَّ. ولمعرفة المزيد يُراجع فصل [الوضوء] بحث [صفة الوضوء] .

[غسل البراجم]

البراجم: هي العُقَد التي في ظهور الأصابع، تقابلها الرَّواجب: وهي مفاصل الأصابع من الداخل، واحدتها راجبة. والبراجم غسلها مندوب لحديث عائشة المتقدم «عشر من الفِطرة ... وغسل البراجم ... » رواه مسلم وغيره. وغسل الرَّواجب مندوب هو الآخر لما رُوي عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قيل له «يا رسول الله لقد أبطأ عنك جبريل عليه السلام. فقال: ولِمَ لا يُبطيء عني، وأنتم حولي ولا تستنُّون ولا تُقلِّمون أظفاركم، ولا تقصُّون شواربكم، ولا تُنَقُّون رواجبكم» رواه أحمد بسند حسن. ورواه الطبراني.

ويكفي لتنظيف البراجم والرواجب تنظيف اليد، إذ ما دام المسلم يتوضأ عدة مرات في اليوم والليلة، ويغتسل الأغسال الواجبة والمسنونة، ويغسل يديه عقب الأكل، فإن غسل البراجم والرواجب يتحقق بذلك، فلا يعود في حاجة لإفرادها بالغسل.

حلقُ العانة

ويسمَّى أيضاً الاستحداد، وهو سُنَّة لحديث عائشة المتقدم «عشر من الفِطرة ... وحلق العانة ... » رواه مسلم وغيره. ولحديث أبي هريرة المتقدِّم «الفطرة خمس ... والاستحداد ... » رواه مسلم والبخاري وأحمد. ولما رُوي عن رجل من بني غِفار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «من لم يحلق عانته ويقلِّم أظفاره ويجزَّ شاربه فليس منا» رواه أحمد بسند حسَّنه السيوطي. والرجل المبهم صحابي، وجهالة الصحابي لا تضرُّ فكلُّهم عدول.

<<  <  ج: ص:  >  >>