للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بينا الفتى يسعى ويُسعى له ... تاح له من أمره خالج

يترك ما رقح من عيشه ... يعيث فيه همج هامج

لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج

ثم قال أبو عبيدة: أنشدنيها أبو عمرو، وليست إلا هذه الأبيات، وسائر القصيدة مصنوع مولد.

وقد أورد أيضًا أربعة أبيات لعوف بن عطية التيمي أولها١:

هلا فوارس رحرحان هجوتم ... عشر تناوح في سرارة واد

ثم قال: وبقية هذه القصيدة مصنوعة.

واستشهد على أن الأسود كان رئيس الرباب يوم النسار بقول عوف بن عطية بن الخرع التيمي٢:

ما زال حينكم ونقص حلومكم ... حتى بلوتم كيف وقع الأسود

وقبائل الأحلاف وسط بيوتكم ... يعلون هامكم بكل مهند

ثم قال: قال بنو أسد وغطفان هذه مصنوعة لم يشهد الأسود النسار.

وفي كتابه "الخيل" نصوص كثيرة في هذا الباب، منها أنه أورد أبياتًا مطلعها٣.

الخير ما طلعت شمس وما غربت ... معلق بنواصي الخيل مطلوب

وبعد أن قال إن هذا الشعر لأحد الأنصار، وأنه قد يحمل على امرئ القيس، عاد فقطع بأنه "لم يقله امرؤ القيس ولكنه لرجل من الأنصار"٤.


١ النقائض: ٢٢٨.
٢ النقائض: ٢٤٠.
٣ كتاب الخيل: ١٦٠.
٤ المصدر السابق: ١٤.

<<  <   >  >>