للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لبني تغلب، وأنه قد اختار من هذا الديوان قصائد ومقطعات تنخلها. والثاني: أشعار الرباب، وذلك قوله١: "ووجدت في أشعار الرباب عن المفضل وحماد"، ثم يذكر شعرًا. وهذه الإشارة قد تحتمل أن ديوان الرباب كله عن المفضل وحماد، وقد تعني أن في هذا الديوان شعرًا عنهما كان من جملته هذا الشعر الذي أورده.

والعجيب أن الآمدي يذكر أحيانًا في سياق حديثه أن بين يديه ديوانين لقبيلة واحدة: أحدهما صنعه السكري، والآخر يغفل ذكر صانعه. فمن ذلك مثلًا قوله٢: "وذكرأبو سعيد السكري بعد حرمة بن عسلة: عبد المسيح بن عسلة والمسيب بن عسلة ... وأنشد لعبد المسيح بن عسلة "ويذكر شعرًا"، وأنشد للمسيب بن عسلة "ويذكر شعرًا" ... وأنشد أبو سعيد لهما مقطعات أخر، ولم أرَ لهما في قبيل شيبان ذكرًا وإنما المذكورة هناك حرملة وحده". فبين يدي الآمدي إذن ديوانان لقبيلة شيبان، أحدهما صنعة السكري وذكر فيه عبد المسيح بن عسلة وأخاه المسيب بن عسلة، وأورد لهما فيه شعرًا. والثاني لم يُسمِّ لنا الآمدي صانعه، ولم يرد فيه ذكر لهذين الشاعرين ولا شعر لهما، وإنما المذكور فيه أخوهما حرملة بن عسلة وحده.

أما أبو الفرج محمد بن إسحاق النديم "المتوفى سنة ٣٨٥"، فقد ذكر في فهرسته ثمانية وعشرين ديوانًا من دواوين القبائل، وكلها منسوبة إلى صانعها، وهو في أكثرها أبو سعيد السكري، ما عدا ديوانًا واحدًا منها نسبه إلى ابن الكلبي، وسنذكر هذه الدواوين كما رتبناها على حروف الهجاء ونضيف إليها بعض ما وجد في غير الفهرست:

١- أشعار الأزد - عمله السكري

٢- أشعار بني أسد - عمله السكري


١ ص٢٢.
٢ ص١٥٨.

<<  <   >  >>