للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا من خطِّ السمعاني- قال: وقال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: الْتَمس الإجازةَ مني الإمام أبو بكر بن أحمدَ البلخيُّ السمرقنديُّ بهذه الأبيات:

أَيَا مقتدَى الأيام يَاذَا العلَا عمرْ... وقاك حفيظُ الخلق من شُبْهَة الضَّرَرْ

أَجِزْ لأبي بكر بن أحمدَ مُفْضلًا... وبدِّل له بالأَجْرِ بالصَّفوةِ الكَدَرْ

جميعَ الذي صنَّفْتَه وسمعتَه... وخذْ صالح الدَّعْوَات في ظُلمَةِ السَّحَرْ

قال: فكتبتُ إليه:

أجزتُ لسيدي وفريدِ عَصْري... أبي بكرِ بن أَحْمد مَا ابتغاهُ

على شَرطِ التَّحَرُّزِ والتَّوَقِّي... وذكري بِالدُّعَاءِ كَمَا حَكَاهُ

أجبْتُ دعاءَه فينا وفيه... وفي الدَّاريْنِ تمَّ له مُناهُ (١)

٩ - عمر بن عبد الْمُؤمن بن يُوسُف الكجوادريُّ البَلْخِيُّ، أبو حَفْصٍ شيخُ الإسلام المنعوتُ بصفيِّ الدِّين، اجتمع به صاحب "الهدايَة" في سفرهما إلى الحج سنة أربع وأربعين وخمس مئة وقرأ عليه أحاديثَ وناظره في المسائِل.

قال صاحب "الهدايَة": أنشدنا الشَّيخ الإمام الزَّاهِد صفيُّ الدِّين منظومًا في الإجَازَة للشَّيخ الإمام نجمِ الدِّين عمر بن محمد النَّسَفيِّ:

أجزتُ لهم رواية مستَجازي... ومسموعي ومجموعي بِشَرْطِهْ

فَلَا يَدْعُو دعائي بعد موتي... وكاتبُه أَبُو حَفْص بِخَطِّهْ


(١) انظر: "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" (٢/ ٢٧١)، و"سلم الوصول" (١/ ٧٨)، و"الفوائد البهية في تراجم الحنفية" (ص: ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>