للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخيراً وفي أحراش يعبد في منطقة جنين يوم ٢٠ تشرين ثاني عام ١٩٣٥، حددت الشرطة البريطانية مكانهم وهاجمتهم بقوات عسكرية كبيرة ودارت معركة رهيبة بين المجاهدين والشرطة، صمد فيها رجال القسام، وقاتل شيخهم قتال الأبطال، وظل يكافح حتى خر صريعاً في ميدان الجهاد شهيداً كريماً في سبيل إعلاء كلمة الله فوق أرض فلسطين، واستشهد معه بعض إخوانه المجاهدين، وجرح آخرون وتم أسرهم.

نقل الشهداء إلى حيفا، وتمت الصلاة عليهم في جامع الاستقلال، وشيعت جثامينهم الطاهرة بتظاهرة وطنية كبرى نادت بسقوط الإنجليز ورفض الوطن القومي اليهودي.

كان لاستشهاد القسام أعمق الأثر في شباب فلسطين في الثلاثينات والأربعينات، كما أصبح القسام رمزاً للتضحية والفداء، مما جعل بعض المؤرخين يعتبرونه بحق شيخ ثوّار فلسطين.

هذه المعلومات أخذت بتصرف عن:

ـ (الشيخ عزالدين القسام قائد حركة وشهيد قضية) ، حسني جرّار، (دار الضياء للنشر والتوزيع، عمان، طبعة أولى، ١٩٨٩)

ـ (موسوعة السياسة) ، د. عبد الوهاب الكيالي وآخرون، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، طبعة ثانية،١٩٩٠ ج٤ ص (١٠١ـ ١٠٣) .


المصدر: موقع إسلام أون لاين: www.islam-online.net

<<  <   >  >>