للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ, سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلَائِقَ وَلَا يَمُوتُ, سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ, سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ سُبْحَانَ رَبِّنَا الْأَعْلَى, سُبْحَانَ ذِي السُّلْطَةِ وَالْعَظَمَةِ, سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ أَبَدًا أَبَدًا"١. وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَجْمَعُ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ وَيَنْزِلُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ مِنَ الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ" رَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ, وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ٢. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَزَلَ الرَّبُّ إِلَى الْعِبَادِ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ٣. وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "يَهْبِطُ الرَّبُّ تَعَالَى مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى الْمَقَامِ الَّذِي هُوَ قَائِمُهُ, ثُمَّ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَيُظِلُّ الْخَلَائِقَ كُلَّهُمْ فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ, وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَزِيزٌ كَرِيمٌ, وَمَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ" رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ٤. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِيهِ: "يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتْبَعْهُ, فَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ, وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ, وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ, وَتَبْقَى هَذِهِ الْأُمَّةُ فِيهَا شَافِعُوهَا -أَوْ مُنَافِقُوهَا شَكَّ إِبْرَاهِيمُ, يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ الرَّاوِيَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ- فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ


١ سيأتي إن شاء الله في الجزء الثاني بطوله وكلام الأئمة عليه وأن في ألفاظه نكارة وتفرد بعض الرواة به.
٢ ذكره الذهبي في العلو "ص٧٣" وفي "٧٤" من طريق ابن منده وقال: إسناده حسن وهو كذلك.
٣ أخذه المنصف من العلو للذهبي "ص٧٣" واللفظ هذا ليس عند مسلم من حديث ابن جريج أنبأنا يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة به مرفوعا كما ذكر الذهبي إذ ليس عند مسلم من هذه الطريق إلا حديثا واحدا هو: "أول ما يقضي يوم القيامة عليه ثلاث.. الحديث". وليس فيه هذا اللفظ "مسلم ح١٩٠٥" وانظر تحفة الأشراف "ح١٣٤٨٢". وقد ورد هذا الحديث بزيادة فيه عند الترمذي وفيه هذا اللفظ "ح ٢٣٨٢" وقال الترمذي: حديث حسن غريب. قلت: فيه الوليد بن أبي الوليد وهو لين الحديث.
٤ ذكره ابن القيم في الصواعق "مختصره ٢/ ٢٤٦" وعزاه إليه وفي سنده شهر بن حوشب وقد ضعف حديثه وعنه أبان بن أبي عياش وهو متروك الحديث. فسنده ضعيف جدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>