للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى بلغاريا إلى وادي الفلجا الأدنى وتتصل في هذا المكان بنطاق الإستبس الآسيوي ويمكن القول إن الحد الغربي لحشائش الإستبس يمتد حتى قاعدة جبال الكربات، كما أن طبيعة المجر تلائمها حشائش الإستبس بسبب مناخها القاري الجاف، على أن مساحات كبيرة من الإستبس الأوروبية قد حولت إلى الزراعة بفضل وسائل الري والزراعة الحديثة.

رابعًا: لا يوجد من أنواع الصحاري بالقارة الأوروبية إلا الصحراء الجليدية، وهذه تشغل شريطًا ضيقًا في أقصى شمال القارة، وأما الصحراء الحارة فلا وجود لها في هذه القارة لأن عروضها لا تسمح بذلك، فخط عرض ٣٠ هو الحد الشمالي للصحاري الحارة في نصف الكرة الشمالي، وأما الصحراء المعتدلة فيمكن القول أيضًا إنها غير موجودة، ولو أنه يوجد بجنوب شرق القارة حول بحر قزوين بعض جهات الإستبس الشديدة الفقر إلى درجة تقترب من ظروف الصحراء المعتدلة.

آسيا:

بسبب امتداد قارة آسيا في خطوط العرض من الإقليم الاستوائي في الجنوب إلى الإقليم القطبي في الشمال تتتابع فيها الأشكال النباتية من الغابات الاستوائية والموسمية في الجنوب إلى حشائش التندرا والصحاري الجليدية في الشمال، ثم بسبب اتساع القارة من الشرق إلى الغرب ووجود الحواجز الجبلية التي تمنع وصول الرطوبة من البحر إلى الداخل يشغل قلب آسيا مساحات كبيرة من الصحاري المعتدلة والمناطق العشبية الفقيرة. وأخيرًا بسبب كثرة جبال القارة وهضابها وانتشارها في مساحات كبيرة منها نجد التوزيع الفعلي للنبات يخضع لعامل الارتفاع. ومثال ذلك إقليم ألتاي وإقليم التبت في المنطقة المعتدلة الباردة من الناحية المناخية ثم إقليم إيران وإقليم منغوليا اللذان يتبعان المنطقة المعتدلة الدفيئة من الناحية المناخية كذلك.

وتبين الخريطة الموضحة في شكل ٨٧ توزيع النبات الطبيعي في قارة آسيا، وفي هذه الخريطة نلاحظ ما يأتي:

<<  <   >  >>