للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يشترط فيه أن يكون العروض والضرب متساويين وإنما يباح في أحدهما ما لا يباح في الآخر، كما في قول عمر أبو ريشة من "الرمل"١:

كنتُ كالملاح في لجته ... كسرت مجدافه الريح فتاها

فاعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

ويحافظ الشاعر على نمط الأشطر عبر القصيدة كلها فتتبع صدور الأبيات قانونها الذي هو حذف السبب الخفيف من "فاعلاتن" وبذلك تصبح "فاعلن"، كما تتبع الإعجاز قانونها في تناسق لا يخرج عليه الشاعر إلا في البيت المصرع "الذي يجري الشاعر على صدره قانون العجز ويختمه بضربه".

ومن الغلط بيت الشاعر علي محمود طه من بحر "الرمل":

يا لها! كيف استقرت ثم فرت ... لحظة مرت ولكن ما وعاها

فقد خرج شطره الأول على عروض "الرمل" المباح في غير ما "تصريع" مع أن قصيدته هذه قد حافظت على القانون في أبياتها جميعًا٢.

وإنما يباح عدم تساوي العروض والضرب لأن هذا شعر ذو شطرين، وذلك هو النمط العربي في كل شعر يجري على هذا الأسلوب.

ب- أسلوب الشطر الواحد:

وهو شعر يتألف كل شطر فيه من تفعيلات ثابتة العدد عبر القصيدة


١ مختارات. عمر أبو ريشة. "مطابع دار الكشاف بيروت" ص١٦٩.
٢ قصيدة "امرأة وشيطان". ديوان "الشوق العائد" علي محمود طه. شركة فن الطباعة القاهرة ١٩٤٥.

<<  <   >  >>