للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُوشِكُ مَنْ فَرَّ من مَنِيَّتِه ... في بعض غِرَّاتِه يُوَافِقُها١

وقول كثير عزة مشبِّبا بإحدى الجواري واسمها "غاضرة":

فإنكَ موشكٌ أن لا تراها ... وتعدُو دونَ غَاضِرَة العَوَادِي٢

وقول أبي سهم الهذلي:

فموشِكَةٌ أرضُنا أن تعودَ ... خلافَ الأنيس وُحُوشًا يَبَابَا٣

المعاني التي ترد لها هذه الأفعال:

كاد الليل ينقضي، وأوشك الفجرُ يطلع. "تفيد مقاربة الاسم للخبر".


١ المنية: الموت، غراته: "الغرة" الغفلة والمقصود هنا: المفاجأة.
يقول: لا يغني حذر من قدر، فمن فر من الموت قد يلاقيه من حيث لا يتوقع.
الشاهد: استعمال المضارع من الفعل "أوشك" فجاء به "يوشك" وله ما للماضي مع الاسم والخبر.
٢ العوادي: العوائق.
الشاهد: في "موشك" حيث جاء اسم الفاعل من "أوشك" وله ما للماضي مع الاسم والخبر.
٣ خلاف الأنيس: بعد الأنس، وحوشا: جمع "وحش" ويقال: أرض وحش: خالية، يباب: خراب.
الشاهد: في "موشكة" إذ استعمل اسم الفاعل من "أوشك" فله في الجملة ما للماضي مع الاسم والخبر، فاسمها "أرضنا" وخبرها جملة "أن تعود".

<<  <  ج: ص:  >  >>