للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- أن ينطق ما أصله يَائيًّا بالضم أو الإشمام فقط منعا للخلط بينه وبين المبني للمعلوم، فيقال: "جُؤْتُ، جُؤْتَ".

ثانيا: الفعل المضارع:

يضم أوله ويفتح ما قبل آخره بلا تفصيل مثل "يُفْهَم، يُسْمَع، يُقَال، يُنْتَقَى، يُرْتَجَى، يُسْتَبَاح".

ثالثا: المرفوع بعد الوصف المشتق، لاحظ الأمثلة التالية:

إنّ الحقَّ عالٍ صوتُه. "كلمة: صوتُه، فاعل بعد كلمة: عالٍ".

وإن الباطلَ مهزومٌ صاحبه. "كلمة: صاحبه، نائب فاعل بعد: مهزوم".

هذه نقطة دقيقة، فإن المرفوع بعد الاسم المشتق الدال على الصفة الذي يطلق عليه "اسم المفعول" يكون نائب فاعل، كقولك: "هذا الإنسانُ محمودٌ سيرتُه" فإذا كان المرفوع بعد الوصف المشتق غير ذلك -كاسم الفاعل- رفع على أنه فاعل لا نائب فاعل، فنقول: "أبالغٌ المسافرُ غايتَه".

وأساس هذا الموضوع أن اسم المفعول يبنى صرفيا من الفعل المبني للمجهول وأما غيره من أسماء الصفات فتأتي من الفعل المبني للمعلوم، بدليل أنك لو وضعت في الجملة التي يردان فيها فعلا مناسبا بديلا عنهما، لجاء مبنيا للمجهول بدل اسم المفعول، ومبنيا للمعلوم بدل اسم الفاعل وأمثلة المبالغة واسم التفضيل والصفة المشبهة.

ما ورد من الأفعال مبنيا للمجهول دائما:

أورد كتاب "شذا العرف" ما يلي من هذه الأفعال:

"عُنِيَ" بمعنى: اهتم، "زُهِيَ" بمعنى: تكبَّر، "فُلِجَ" أصابه الفالج، "حُمَّ" أصيب بالحمى، "سُلَّ" أصابه السّل، "جُنَّ" ذهب عقله، "غُمَّ الهلال" احتجب، "أغْمِيَ عليه" غُشِيَ عليه، "شُدِهَ" تحير، "امتُقِعَ أو انْتُقِعَ لونه" تغير، والمرفوع بعدها فاعل لا نائب فاعل ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>