للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أ- أن يكون الحال وصفا، والمقصود به -كما سبق- ما دل على معنى وصاحبه، وهو من المشتقات "اسم الفاعل، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، أمثلة المبالغة" مثل: "ضاحك، مسرور، شَهْم، أهْدأ، لمَّاح" فهذه الصفات هي التي تقع حالا، أما مجيء الحال غير مشتق وغير وصف فله حديث سيأتي.

ب- أن يكون الحال فضلة، والمقصود بها -كما سبق- ما تجيء بعد استيفاء الجملة ركنيها الأساسيين من فعل وفاعل أو مبتدأ وخبر وليس معنى "الفضلة" أنها من فضول الكلام ويصح الاستغناء عنها من حيث المعنى.

ج - أن يكون مبينا لهيئة صاحبه، أو بعبارة أخرى: للكيفية التي هو عليها، أو بعبارة ابن هشام في قطر الندى: أن يكون صالحا للوقوع في جواب السؤال بكلمة "كيف"، وتلك علامة الحال التي نلجأ إليها لمعرفته في الجملة.

تلك الصفات الثلاث يجب توافرها مجتمعة متضامنة في الاسم الذي يطلق عليه نحويا "حال" لتكون الكلمة التي يطلق عليها ذلك منصوبة في الجملة التي ترد فيها.

عامل الحال:

الاسم المنصوب الذي يقع حالا شأنه شأن الأسماء الأخرى المنصوبة في أن عامله هو الفعل أو ما يشبه الفعل، فنقول: "أقبلَ الرّبيعُ منعشًا" أو "الرّبيعُ مقبل منعشا" فالعامل في الجملة الأولى هو الفعل "أقبل" وفي الثانية اسم الفاعل "مقبل" وهو اسم يشبه الفعل.

لكن يضاف هنا عامل آخر خاص بالحال يسمى "العامل المعنوي".

<<  <  ج: ص:  >  >>