للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر: "يا لَلَّهِ للمسلمين".

وفي هذه الصورة إذا عطف على المستغاث به مستغاث به آخر، بأن كانت الاستغاثة باثنين لا بواحد، كان المستغاث به الثاني مثل الأول تماما إن تكرر معه حرف الاستغاثة فيجر بلام مفتوحة مثله، كقولنا "يا لَلْعربِ ويا لَلْمسلمين لِلْمقدّساتِ الدّينية" ومن ذلك قول الشاعر:

يا لَقومِي ويا لَأمثالِ قومي ... لأُناس عُتُوُّهم في ازديادِ١

أما إذا لم تتكرر "يا" مع المستغاث به الثاني، فإنه يجر بلام مكسورة كقولنا في المثال السابق "يا لَلْعربِ ولِلْمسلمين لِلْمقدَّسات الدينية" ومن ذلك قول الشاعر:

يبكيك ناءٍ بعيدُ الدَّارِ مغترب ... يا لَلْكهولِ ولِلشُّبّانِ للْعَجَبِ٢


١ عتوهم: طغيانهم وظلمهم.
يقول: إنني أستغيث بقومي وأمثالهم في النجدة والفتوة لتأديب هؤلاء المتجبرين الطغاة.
الشاهد: في "يا لقومي ويا لأمثال قومي لأناس" أسلوب استغاثة، تكرر فيه المستغاث به، وكررت "يا" مع المستغاث به الثاني، فكان مثل الأول حيث جر بلام مفتوحة مثله.
٢ ناء: بمعنى: بعيد الدار ومغترب، الكهول: الكهل: ما جاوز الأربعين سنة.
البيت في الرثاء ومعناه: إنه لعجب أن تموت، وليبك عليك الغرباء المنقطعون عن أهلهم وما لهم.
الشاهد: في: "يا لَلكهول ولِلشبان للعجب" أسلوب استغاثة، تكرر فيه المستغاث به دون تكرر الحرف "ياء" معه، ولذلك كسرت لام الجر مع المستغاث به الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>