للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العوض" كقول القرآن: {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} ١، وقوله: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} ٢.

ج- كلمة "إذا" وهي -كما سبق في أدوات الشرط- أداة شرط لما يستقبل من الزمان، وتضاف لجملة الشرط بعدها، ولا بد أن تكون جملة فعلية، ولا يصح أن تكون جملة اسمية، كقولك: "إذا تواضعتُ فعنْ قدرة، وإذا سكتُّ عن الكلام فلحكْمة" وجاء في القرآن: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} ٣.

ثالثا: ما تجب إضافته لاسم ظاهر أو مضمر

وهي ألفاظ أربعة ينبغي التعرف على معانيها وأمثلتها.

أ- كلمة "لدن" جاء في ابن عقيل: هي لابتداء غاية زمان أو مكان، وهي مبنية عند أكثر العرب ا. هـ.

والأكثر في استعمالها أن تكون مجرورة بالحرف "مِنْ" كما جاء في القرآن: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً} ٤ وهي في الآية مضافة إلى الضمير، ومن إضافتها للاسم الظاهر قول الرّاجز يصف "الملاريا":

تنتَهضُ الرّعْدةُ في ظهيْري ... منْ لَدُن الظُّهْرِ إلى العصيْرِ٥


١ من الآية ٤٨ سورة الواقعة.
٢ من الآية ٤ سورة الزلزلة.
٣ من الآية ٨٦ سورة النساء.
٤ من الآية ٦٥ سورة الكهف.
٥ يقول: إن رعشة الحمى تتحرك في ظهري من الظهر إلى العصر.
الشاهد: في "من لدن الظهر" حيث جرت "لدن" بالحرف "من" وهذا هو الغالب فيها، وقد أضيفت إلى الاسم الظاهر بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>