للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- أن هذا الجمع لا يطلق إلا على الذكور فقط، فكلمة "منافقون" يقصد بها جماعة الذكور فقط، وهذا يفسر لنا تسميته "مذكرا".

ج- أن المفرد يبقى -حين الجمع- كما هو دون تغيير، فقط يضاف إليه الواو والنون أو الياء والنون، مثل: "متواضع" المفرد، يأتي منه هذا الجمع "متواضعون، متواضعين" فبقي المفرد سالما دون تغيير فيه، وهذا يفسر لنا تسميته "سالما".

ولعله قد وضح تماما تسمية هذا الجمع بالكلمات الثلاث "جمع مذكر سالم".

هذا الجمع يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، ففي الآيات السابقة -بدئ بها الموضوع- كلمة "المؤمنون" في الآية الأولى مرفوعة بالواو وفي الآية الأخيرة مجرورة بالياء، وكلمة: "المنافقين" في الآية الثانية منصوبة بالياء، وكلمة "الكافرين" في الآية الأخيرة مجرورة بالياء.

هذا هو الأصل في إعراب جمع المذكر السالم -بالواو رفعا وبالياء نصبا وجرا- وهو اللغة الفصحى المشهورة التي ينبغي لنا النطق على طريقها.

لكن ينبغي أن نتذكر هنا -كما قلنا غير مرة- أن اللغة رويت عن قبائل متعددة، ومما نقل عن العرب في إعراب جمع المذكر لغة أخرى لا شهرة لها ولا كثرة، والغرض من ذكرها هنا العلم بها دون التأثر بنطقها أو القياس عليها، وهي:

بعض العرب يلزم جمع المذكر الياء دائما ويأتي على النون في آخره بالإعراب الأصلي، فتشكل بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وبالكسرة جرا ومما ورد من ذلك الشواهد الآتية:

<<  <  ج: ص:  >  >>