للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأفعال وما لا يصلح لذلك، كما أن بعض هذه الصفات سلبيّ، بمعنى أنه يجب تجرد المصادر التي تقوم بعمل الأفعال منه حتى تصلح لأداء هذه المهمة، وإليك تفصيل كلا النوعين:

أولا: التجربة الذهنية:

المقصود بها تصور أن يحل محل المصدر في جملته أحد أمرين:

أ- "أنْ" المصدرية والفعل ماضيا أو مضارعا.

ب- "ما" المصدرية والفعل.

فإذا لم يصلح المصدر لهذه التجربة في جملته، فإنه -كما قلنا- لا يؤدي عمل الفعل مما سبق شرحه بالتفصيل في "عمل الأفعال في الجملة".

وعلى ذلك فلنلاحظ الأمثلة التالية:

من عوامل السلامة تدبُّرُكَ الأمورَ بهدوء = من عوامل السلامة أن تتدبَّرَ الأمورَ بهدوء.

ومن عواملِ النّدامةِ تَعَجُّلُكَ الغايةَ بانفعال = ومن عوامل النّدامة أن تتعجَّلَ الغايةَ بانفعال.

فرح المتأنِّي بتحقيق رغبته ابتهاجًا.

لا يمكن القيام بالعمل الذهني السابق.

وحزن المتعجّل لضياع الفرصة ندمًا.

المصدر لا يعمل عمل العمل.

ثانيا: الصفات السلبية:

المقصود بها أن يتجرّد المصدر الذي يقوم بعمل الفعل منها، ومن المفيد قبل ذكرها أن تعلم أن كل صفة من هذه الصفات موضع أخذ وردّ كثيرين بين علماء النحو، مما لا داعي لذكره هنا، وإليك إذن أهم هذه الصفات:

١- ألا يكون المصدر مصغّرا ولا مجموعا، والحق أن المصدر -كما سبق في المفعول المطلق- لا يكاد يرد في اللغة مصغرًا أو مجموعًا، مثل "تجارب

<<  <  ج: ص:  >  >>