للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىْ} فكذلك فخافوا في النساء أن لا تعولوهن فلا تزوجوا أكثر مما يمكنكم القيام بحقهن؛ لأن النساء كاليتامى في الصغر والعجز١.

وأخرج عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة٢ نحو الأول، وزاد في أوله: كان الرجل في الجاهلية يتزوج العشرة فما دون ذلك فأحل الله أربعًا فقصرهم على أربعة.

٢- قول آخر: أخرج البخاري٣ من طريق ابن جريج أخبرني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رجلًا٤ كانت له يتيمة فنكحها، وكان لها عذق فكان يمسكها عليه ولم يكن لها في نفسه شيء فنزلت فيه {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا} أحسبه قال: كانت شريكته في ذلك العذق وفي ماله. هكذا٥ أورده مختصرا من هذا الوجه، وأورده هو٦ ومسلم٧ وغيرهما من طريق أبي أسامة٨ عن هشام بلفظ٩: أنزلت هذه


١ انظر "الأسباب" للواحدي "ص١٣٧".
٢ وانظر طريق سعيد عنه في هذا في الطبري "٧/ ٥٣٦-٥٣٧" "٨٤٦٨".
٣ في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "الفتح" "٨/ ٢٣٨-٢٣٩"، وكذلك الواحدي "ص١٣٦".
٤ قال المؤلف في "الفتح" "٨/ ٢٣٩":
"هكذا قال هشام عن ابن جريج فأوهم أنها نزلت في شخص معين، والمعروف عن هشام بن عروة التعميم، وكذلك أخرجه الإسماعيلي من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج ولفظه: "أنزلت في الرجل يكون عنده اليتيمة إلخ" وكذا هو عند المصنف في الرواية التي تلي هذه من طريق ابن شهاب عن عروة ... ".
وعلى هذا اللفظ لا يكون في هذا القول سبب نزول.
٥ في الأصل: "هكذا" ولا داعي للواو فحذفتها.
٦ في "صحيحه"، كتاب "التفسير"، أواخر سورة النساء "الفتح" "٨/ ٢٦٥".
٧ في "صحيحه"، كتاب "التفسير" "٤/ ١٤و٢٣".
٨ في الأصل: أمامة وهو تحريف.
٩ هذا لفظ مسلم، وفي النقل شيء من الاختلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>