للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والله ليسَ بغافلٍ عن أمرهِ ... وكفى بربّك ناصراً وكفيلا

إنْ تسلبوهُ وإنْ سلبتم كلما ... خوَّلتموهُ وسامة وقبولا

هلْ تملكون لدينهِ ويقينهِ ... وجنانهِ وبنانهِ تبديلا

لمْ تنقصوهُ وقدْ ملكتمْ ظلمهُ ... ما النقصُ إلاَّ أنْ يكون جهولا

كادتْ تكون مصيبة لو أنَّكمْ ... أوضحتمُ ذنباً عليهِ جليلا

إن كانَ سفَّ إلى الدنيئة أوْ رأى ... غير الجميل من الأمورِ جميلا

لو تنصف الأيامُ لم تعثرْ بهِ ... إذ كانَ من عثراتهنَّ مقيلا

وكتب الحسن بن وهب إلى أخيه:

خليليَّ من عبدِ المدانِ تروَّحا ... وفضَّا صدورَ العيسِ حسرى وطلَّحا

فلا يهنئ الأعداءَ حبسُ بن حرَّةٍ ... إذا نسبوهُ كانَ أندى وأسمحا

وأنهضَ في الأمرِ الجميلِ بنفسهِ ... وأقرعَ للبابِ الجميلِ وأفتحا

وقولا لهمْ صبراً جميلاً وأصبحوا ... فما أقربَ الليل البهيمِ من الضُّحى

وقال الوزير المهلبي:

وجدوا عودَ أبي الصق ... رِ على الغمز صليبا

كلما زادوا عذاباً ... زادهم صبراً عجيبا

وكذا المسكُ إذا ما ... زادَ سحقاً زادَ طيبا

وقال أبو إسحاق الصابئ:

محنُ الفتى تجري على فضل الفتى ... كالنَّار مخبرةً بفضلِ العنبرِ

وقال آخر:

والرمحُ ينآد حيناً ثمَّ يعتدل ... والجمرُ يخمد حيناً ثمَّ يشتعلُ

وقال أحمد بن عضد الدولة:

<<  <   >  >>