للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التعلم، كما يوقعه في اضطراب نفسي، لأن التلميذ يربط جملة من الأشياء بعضها ببعض، كصورة المدرك والشيء الذي يدل عليه، والرمز المكتوب، فإذا جعلنا للحرف الواحد عدة صور زدنا العملية تعقيدًا.

٤ ـ استخدام الصوائت * القصار:

لقد أوقع عدم استخدام الحروف التي تمثل الصوائت القصار التلاميذ في صعوبة التمييز بين قصار الحركات وطوالها، وأدخلهم في باب اللبس، فرسموا

ــ

* الصائت: حركة الحرف، ويقابله الصامت وهو: الحرف، فالضمة حركة الواو، والفتحة حركة الألف، والكسرة حركة الياء.

الصوائت القصار حروفًا، فإذا طلبت من التلاميذ كتابة بعض الكلمات المضمومة الآخر فإنهم يكتبونها بوضع واو في آخرها مثل: ينبعُ، يكتبها التلاميذ ينبعوا، ولهُ يكتبونها لهو، وهكذا. وكذلك الكلمات المنونة، فإذا ما طُلب من بعضهم كتابة كلمة منونة مثل: (محمدٌ أو محمدًا أو محمدٍ) ، فأنهم يكتبوها بنون في آخرها هكذا: " محمدن ". ويرجع السبب في ذلك لعدم قدرة التلميذ على التمييز بين قصار الصوائت "الحركات" والحروف التي أخذت منها.

٥ ـ الإعراب: ـ

كما أن مواقع الكلمات من الإعراب يزيد من صعوبة الكتابة، فالكلمة المعربة يتغير شكل آخرها بتغير موقعها الإعرابي، سواء أكانت اسمًا أم فعلاً، وتكون علامات الإعراب تارة بالحركة، وتارة بالحروف، وثالثة بالإثبات، وتكون أحيانًا بحذف الحرف الأخير من الفعل، وقد يلحق الحذف وسط الكلمة، في حين أن علامة جزمها تكون السكون كما في: لم يكن، ولا تقل، وقد يحذف الحرف الساكن تخفيفا، مثل: لم يك، وغيرها من القواعد الإعرابية الأخرى التي تقف عقبة أمام التلميذ عند الكتابة.

خامسا ـ أسباب الأخطاء الإملائية: ـ

<<  <   >  >>