للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حافلاً حاوياً لما يراد منه وذلك لأنا نستوعب ترجمة الرجل على الوجه الملائم وإذا كان ممن. غلب عليه الفقه وقلت الرواية عنه أعملنا جهدنا في تخريج حديثه وربما ذكرنا بعد التراجم حادثة عظمى فشرحناها ولم يخل الكتاب مع ذلك عن حكايات وأشعار وملح ونوادر وكان أعظم مقاصدنا فيه أن نذكر في ترجمة كل رجل ما بلغنا عنه من مقالة غريبة ذهب إليها أو وجه ضعيف عزى إليه أو مسألة مستغربة ذكرها في كتاب له وذكرت عنه ومعلوم أن هذا غرض يمنعه استكمال المراد منه إلا بعد الزمن المديد والكشف الشديد ولربما جرت مناظرة بين كثيرين فشرحناها على وجهها والداعي لها أني قصدت أن يكون ذلك كتاب حديث وفقه وأدب ولم أزل حريصاً على عمل هذا الكتاب ولم أجد فيه مصنفاً يشفي العليل مع شدة بحثي عما صنف فيه.

فأول من بلغني أنه صنف فيه الإمام أبو حفص عمر بن علي المطوعي المحدث الأديب المتوفى سنة … ثم صنف الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي المتوفى سنة ٤٠٤ أربع وأربعمائة «٤٠٢» كتاباً سماه المذهب في ذكر شيوخ المذهب وهو كتاب حسن حلو العبارة فصيح اللفظ وقفت على منتخب منه انتخبه الشيخ الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مات سنة ٦٤٣ ثلاث وأربعين وستمائة ما أغزر فوائده وأكثر فرائده. ثم ألف القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري المتوفى سنة ٤٠٥ خمس وأربعمائة مختصراً في مولد الشافعي عد في آخره جماعة من الأصحاب.

ثم ألف الإمام الكبير أبو عاصم محمد بن أحمد العبادي المتوفى سنة ٤٥٨ ثمان وخمسين وأربعمائة وأتى فيه بغرائب وفوائد إلا أنه اختصر في التراجم جداً وربما ذكر اسم الرجل أو موضع الشهرة منه ولم يزد على ذلك. ثم ألف الإمام شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي المتوفى سنة ٤٧٦ ست وسبعين وأربعمائة وهو أيضاً مختصر. وقد جاء بعد الشيخ خلق كثيرون.

أقول وذيله الشيخ تاج الدين علي بن أنجب الساعي البغدادي الشاعر مات سنة ٦٧٤ أربع وسبعين وستمائة في سبع مجلدات.

ثم ألف الحافظ نقلاً عن السمعاني وابن الصلاح أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني المتوفى سنة ٤٨٩ تسع وثمانين وأربعمائة قال وهذا لم أقف عليه نقل عنه السمعاني وابن الصلاح. ثم ألف القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن محمد الشيرازي تاريخ الفقهاء المتوفى سنة ٥٠٠ خمسمائة قال لم أقف عليه. ثم ألف المحدث أبو الحسن علي بن أبي القاسم البيهقي المعروف بغندف [بفندق] أحد أجداده