للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[لطيف المعاني]

- في مختصر تلخيص المفتاح مر.

[اللطيفة المرضية]

- للشيخ داود … الباقلي.

علم اللغة (١)

وهو علم باحث عن مدلولات جواهر المفردات وهيئاتها الجزئية التي وضعت تلك الجواهر معها لتلك المدلولات بالوضع الشخصي وعما حصل من تركيب كل جوهر جوهر وهيئاتها الجزئية على وجه جزئي وعن معانيها الموضوع لها بالوضع الشخصي وموضوعه جواهر المفردات وهيآتها من حيث الوضع والدلالة على المعاني الجزئية وغايته الاحتراز عن الخطأ في فهم المعاني الوضعية والوقوف على ما يفهم من كلمات العرب ومنفعته الإحاطة بهذه المعلومات وطلاقة العبارة وجزالتها والتمكن من التفنن في الكلام وإيضاح المعاني بالبينات الفصيحة والأقوال البليغة. فإن قيل علم اللغة عبارة عن تعريفات لفظية والتعريف من المطالب التصورية وحقيقة كل علم مسائلة وهي قضايا كلية أو التصديقات بها وأياماً كان فهي من المطالب التصديقية فلا تكون اللغة علماء احيب (٢) بأن التعريف اللفظي لا يقصد به تحصيل صورة غير حاصلة كما في سائر التعاريف من الحدود والرسوم الحقيقية أو الاسمية بل المقصود من التعريف اللفظي تعيين صورة من بين الصور الحاصلة ليلتفت إليه ويعلم أنه موضوع له اللفظ فمآله إلى التصديق بأن هذا اللفظ موضوع بإزاء ذلك المعنى فهو من المطالب التصديقية لكن بقي أنه حينئذ يكون علم اللغة عبارة عن قضايا شخصية حكم فيها على الألفاظ المعينة المشخصة بأنها وضعت بإزاء المعنى الفلاني والمسألة لا بد وأن تكون قضية كلية. واعلم أن مقصد علم اللغة مبني على أسلوبين لأن منهم من يذهب من جانب اللفظ إلى المعنى بأن يسمع لفظاً ويطلب معناه ومنهم من يذهب من جانب المعنى إلى اللفظ فبكل من الطريقين قد وضعوا كتباً ليصل كل إلى مبتغاه إذ لا ينفعه ما وضع في الباب الآخر فمن وضع بالاعتبار الأول فطريقه ترتيب حروف التهجي إما باعتبار أواخرها أبواباً وباعتبار أوائلها فصولاً تسهيلاً للظفر بالمقصود كما اختاره الجوهري في الصحاح ومجد الدين في القاموس وإما بالعكس أي باعتبار أوائلها أبواباً وباعتبار غير أوائلها (أواخرها) فصولاً كما اختاره ابن فارس في المجمل والمطرزي في المغرب ومن وضع بالاعتبار الثاني


(١) فى اول فهرس النديم فى الاقلام امور لغوية (منه)
(٢) المجيب صدر الدين زاده (منه)