للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بخصوصه يتناول الأمة عند الحنفية وإفراده بالخطاب تشريفاً له صلى الله تعالى عليه وسلم والمراد اتباعه معه كما في كتب أصولنا كيف وقد قال Object من رأى منكم منكراً فاستطاع أن يغيره فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه الحديث وأما قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم فقد أخبر الصادق الأمين أن محلها آخر الزمان حيث سئل Object عن تفسير هذه الآية فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك الحديث هكذا ينبغي أن يكون التوفيق وقال المفتي هذا كلام حسن موافق لما في كتب الأصول نقل عن عبد الله بن المبارك أن قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم الآية آكد آية في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبه يظهر ما في كلام المجيب وكان ينبغي أن يقتصر في الجواب على كون الاهتداء شاملاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما ما ذكر الإمام بقوله وأما قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا الآية فقد أخبر الصادق الخ يصلح أن يكون توفيقاً لكن الإمام فخر الدين الرازي قال في تفسيره هذا القول عندي ضعيف الخ انتهى وقس عليه غيرها.

[الإشارات والتنبيهات في المنطق والحكمة]

- للشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله الشهير بابن سينا المتوفى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وهو كتاب صغير الحجم كثير العلم مستصعب على الفهم منطو على كلام أولي الألباب مبين للنكت العجيبة والفوائد الغريبة التي خلت [خلا] عنها أكثر المبسوطات أورد المنطق في عشرة مناهج والحكمة في عشرة أنماط الأول في الأجسام والثاني في الجهات والثالث في النفوس والرابع في الوجود والخامس في الإبداع والسادس في الغايات والمبادي والسابع في التجريد والثامن في السعادة والتاسع في مقامات العارفين والعاشر في أسرار الآيات. قال في أوله الحمد لله على حسن توفيقه الخ أيها الحريص على تحقيق الحق إني مهدت إليك فيه أصولاً من الحكمة إن أخذت الفطانة بيدك سهل عليك تفريعها وتفصيلها انتهى. ولها شروح منها شرح الإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفى سنة ست وستمائة أوله أما بعد الحمد لمن يستحق الحمد لذاته الخ وهو شرح بقال أقول طعن فيه بنقض أو معارضة وبالغ في الرد على صاحبه ولذلك سمى بعض الظرفاء شرحه جرحاً وله لباب الإشارات لخصه منها بالتماس بعض السادات في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وخمسمائة ورتب على ترتيبه في المنطقيات والطبيعيات والإلهيات ومنها شرح العلامة