للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العالم الشهير-تلقى منه المنطق والمعانى والبيان بمناسبة وروده الآستانة سنة ١٠٥٠ ومن شيوخه ايضا الشيخ ولى الدين المنتشاوى الواعظ-المتوفى سنة ١٠٦٥ - لازمه سنتين من سنة ١٠٥٢ في النخبة والفية المصطلح والحديث فاجازه بمروياته عن شيخه المحدث إبراهيم اللقاني المصري المشهور واصبح له سند متصل بكتب الحديث ومرويات المحدثين المشاهير. وكتب سنة ١٠٥١ تاريخ مائة وخمسين من ملوك الدول وسماه الفذلكة واراد شيخ الإسلام يحيى افندى ان يقدمها الى السلطان ابراهيم الاول بعد تبييضها ولكنه ما احتفل به وما بيضه. وفي سنة ١٠٥٣ وسنة ١٠٥٤ اشتغل بالعلم والقاء الدروس على الطلبة ومطالعة الكتب والتعمق في الفنون وداوم على هذا الحال مدة عشر سنين لا ينام في بعض الليالى حرصا على كتاب حتى يطلع الفجر وكان دأبه في العلم ارجاع الكثرة الى الوحدة واحاطة الكليات وضبط الاصول. وفي سنة ١٠٥٥ بمناسبة حرب جزيرة اقريطش اشتغل بعلم تخطيط الارض ورسمها [الخرائط] وطالع الرسائل المتعلقة به وفي هذه الايام ترك الخدمة الرسمية وحاد عنها ووقع بينه وبين مقابلة باش خليفه سى نزاع ببخس حقوقه الرسمية. فانكب على القاء الدروس بكليته وتأليف الكتب مدة ثلث سنين. كان يدرس علم الصرف والمنطق والنحو والمعانى والفرائض والفقه والحكمة والكلام والطب والهيئة وشرح في تلك السنين كتاب محمدية لعلى قوشجى في الهيئة الى نصفه والف تقويم التواريخ مجدولا في شهرين ارسله في سنة ١٠٥٨ شيخ الإسلام عبد الرحيم افندى الى الوزير الاعظم قوجه محمد باشا ونال بذلك صاحب الترجمة رءوس ايكنجى خليفه لك (الخليفة الثانى) وفي سنة ١٠٦١ وسنة ١٠٦٢ بيض المجلد الاول من كتابه سلم الوصول إلى طبقات الفحول وعام ١٠٦٣ بيض كتابه تحفة الأخيار في الحكم والأمثال والأشعار من المحاضرات الى حرف الجيم.

ووضع أسامي الكتب والفنون التى رآها مدة عشرين سنة في كتب العلوم والتواريخ وطبقات العلماء والمكتبات وعند الكتبيّين وسائر مظانها بترتيب الحروف في مواضعها ولا يخفى على احد ان من اهم العلوم علم احوال الكتب فانه اول مرحلة من مراحل البحث والتنقيب ومن لا يعلم ما الف من الكتب في اى موضوع كان يطول عليه امد بحثه بدون أن يحصل منه على طائل وعلم موضوعات العلوم من أنفع الوسائل واجداها لان