للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشعور بمقاصدها (١). وقد ألهمني الله تعالى جمع أشتاتها.

وفتح علي أبواب أسبابها. فكتبت ما رأيت في خلال تتبع المؤلفات. وتصفح كتب التواريخ والطبقات. ولما تم تسويده في عنفوان الشباب. بتيسير الفياض الوهاب. أسقطته عن حيز الاعتداد. وأسبلت عليه رداء الإبعاد. غير أني كلما وجدت شيئاً ألحقته إلى أن جاء أجله المقدر في تبييضه وكان أمر الله قدراً مقدوراً. فشرعت فيه بسبب من الأسباب وكان ذلك في الكتاب مسطوراً. ورتبته على الحروف المعجمة كالمغرب والأساس.

حذراً عن التكرار والالتباس. وراعيت في حروف الأسماء إلى الثالث والرابع ترتيباً. فكل ما له اسم ذكرته في محله مع مصنفه وتاريخه ومتعلقاته ووصفه تفصيلاً وتبويباً. وربما أشرت إلى ما روى عن الفحول. من الرد والقبول. وأوردت أيضاً أسماء الشروح والحواشي. لدفع الشبهة ورفع الغواشي. مع التصريح بأنه شرح كتاب فلاني وإنه سبق أو سيأتي في فصله.

بناء على أن المتن أصل والفرع أولى أن يذكر عقيب أصله.

وما لا اسم له ذكرته باعتبار الإضافة إلى الفن أو إلى مصنفه في باب التاء والدال والراء والكاف برعاية الترتيب في حروف المضاف إليه كتاريخ ابن الأثير وتفسير ابن جرير وديوان المتنبي ورسالة ابن زيدون وكتاب سيبويه وأوردت القصائد في القاف وشروح الأسماء الحسنى في الشين. وما ذكرته من كتب الفروع قيدته بمذهب مصنفه على اليقين. وما ليس بعربي قيدته بأنه تركي أو فارسي أو مترجم ليزول به الإبهام. وأشرت إلى ما رأيته من الكتب بذكر شيء من أوله للإعلام. وهو أعون على تعيين المجهولات ودفع الشبهة. وقد كنت عينت بذلك كثيراً من الكتب المشتبهة. وأما أسماء العلوم فذكرتها باعتبار المضاف إليه فعلم الفقه مثلاً في الفاء وما يليه كما نبهت عليه مع سرد أسماء كتبه


(١) اشار علينا بعض الفضلاء ان المناسب هنا: العثور على مقاصدها. فليتأمل