للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثيراً ونظموا فيه قصائد وألفوا كتباً. ومن الكتب المختصة بعلم البديع كتاب البديع لأبي العباس عبد الله بن المعتز العباسي المتوفى سنة ست وتسعين ومائتين وهو أول من صنف فيه وكان جملة ما جمع منها سبعة عشر نوعاً ألفه سنة أربع وسبعين ومائتين ولأبي أحمد (حسن) العسكري المتوفى سنة [٣٨٢] وشهاب الدين أحمد بن شمس الدين الخويي (؟) المتوفى سنة (٦٩٣) والشيخ … المطرزي المتوفى سنة [٦١٠، ناصر بن عبد السيد، خليفة الزمخشري] ومنها بديعيات الأدباء وهي قصائد مع شروحها.

[بديعية]

- الشيخ الأديب صفي الدين عبد العزيز بن سرايا أملاها في المجالس آخرها في سلخ شعبان سنة سبع وخمسين وسبعمائة وسماها الكافية البديعية ثم شرحها شرحاً حسناً أوله الحمد لله الذي حلل سحر البيان الخ ذكر فيه أن السكاكي لم يذكر من أنواع البديع سوى تسعة وعشرين نوعاً وجمع مخترعها الأول ابن المعتز سبعة عشر نوعاً وعاصره قدامة بن جعفر الكاتب فجمع منها عشرين نوعاً توارد معه على سبعة منها فتكامل لهما ثلاثون نوعاً ويعرف كتابه بنقد قدامة ثم اقتدى بهما الناس في التأليف فكان غاية ما جمع منها أبو هلال حسن بن عبد الله العسكري المتوفى سنة خمس وتسعين وثلاثمائة [٣٨٢] سبعة وثلاثين نوعاً ويعرف كتابه بكتاب الصناعتين ثم جمع منها حسن بن رشيق القيرواني المتوفى سنة ست وخمسين وأربعمائة [٤٦٣] في العمدة مثلها وأضاف إليها خمسة وستين باباً في أحوال الشعر وأعراضه وتلاهما شرف الدين (أحمد بن يوسف بن أحمد) التيفاشي فبلغ بها السبعين ثم تصدى لها الشيخ ركن الدين عبد العظيم بن أبي الإصبع فأوصلها إلى التسعين وأضاف إليها من مستخرجاته ثلاثين سلم له منها عشرون وأجرى تلك الأنواع في الآيات القرآنية وسماه التحرير وهو أصح كتاب صنف فيه لأنه لم يتكل على النقل دون النقد وذكر أنه وقف على أربعين كتاباً في هذا العلم قال الخلي وطالعت مما لم يقف عليه ثلاثين كتاباً فنظمت ومائة وخمسة وأربعين بيتاً في بحر البسيط تشتمل على مائة وأحد وخمسين نوعاً.

[بديعية]

- للشيخ أبي بكر علي المعروف بابن حجة الحموي المتوفى سنة سبع وثلاثين وثمانمائة سماها تقديم أبي بكر في مائة وثلاثة وأربعين بيتاً مشتملة على مائة وستة وثلاثين نوعاً ثم شرحها شرحاً مفيداً وهو مجموع أدب قل أن يوجد في غيره ولعل مقتنيه يستغني عن غيره من الكتب الأدبية ولو لم يكن فيه إلا جودة الشواهد لكل نوع من الأنواع مع ما امتاز به