للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في البخاري من الإبهام لجلال الدين عبد الرحمن بن عمر البلقيني المتوفى سنة ٨٢٤ أربع وعشرين وثمانمائة أوله الحمد لله العالم بغوامض الأمور الخ فرغ منه في صفر سنة ٨٢٢ اثنتين وعشرين وثمانمائة.

وأسماء رجاله للشيخ الإمام أبي نصر أحمد بن محمد بن الحسين الكلابادي البخاري المتوفى سنة (٣٩٨ ثمان وتسعين وثلاثمائة). وللقاضي أبي الوليد سليمان (بن خلف) الباجي المتوفى (سنة ٤٧٤ أربع وسبعين وأربعمائة) كتاب التعديل والتجريح لرجال البخاري. وجرد الشيخ قطب الدين محمد بن محمد الخيضري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة ٨٩٤ أربع وتسعين وثمانمائة من فتح الباري أسئلة مع الأجوبة وسماها المنهل الجاري. وجرد الحافظ ابن حجر التفسير من البخاري على ترتيب السور. وله التشويق إلى وصل التعليق

[الجامع الصحيح]

- للإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الشافعي المتوفى سنة ٢٦١ إحدى وستين ومائتين وهو الثاني من الكتب الستة وأحد الصحيحين اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز (١) والاختلاف في تفضيل أحدهما على الآخر قد ذكرناه وذكرنا طرفاً من أوصاف هذا الكتاب عند ذكر صحيح البخاري فلا نعيده.

وذكر الإمام النووي في أول شرحه أن أبا علي الحسين بن علي النيسابوري شيخ الحاكم قال ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم ووافقه بعض شيوخ المغرب وعن النسائي قال ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب البخاري قال النووي وقد انفرد مسلم بفائدة حسنة وهي كونه أسهل متناولاً من حيث أنه جعل لكل حديث موضعاً واحداً يليق به (٢) جمع فيه طرقه التي ارتضاها وأورد فيه أسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة فيسهل على الطالب النظر في وجوهه واستثمارها ويحصل له الثقة بجميع ما أورده مسلم من طرقه بخلاف البخاري. وعن مكي بن عبدان قال سمعت مسلماً يقول لو أن أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند يعني صحيحه وقال صنفت هذا المسند من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة. قال ابن الصلاح شرط مسلم في صحيحه أن يكون الحديث متصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه سالماً من الشذوذ والعلة قال وهذا حد الصحيح وكم من


(١) قيل الفه سنة خمسين ومائتين (منه)
(٢) ولاجل ذلك جعل الحميدى وعبد الحق لفظ مسلم اصلا في جمعها بين الصحيحين ثم يبنيان ما خالف ذلك من لفظ البخارى فان نقل الحديث من موضع واحد اهون (منه).