للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الروم فغير القلم اليوناني. وأما رابعاً فإن جعله السريانية والعبرانية من المستعملات في بلاد الإسلام ليس كما ينبغي لأن السرياني خط قديم بل هو أقدم الخطوط منسوب إلى سوريا وهي البلاد الشامية وأهلها منقرضون فلم يبق منهم أثر كما ثبت في التواريخ.

والعبرانية المستعملة فيما بين اليهود وهي مأخذ اللغة العربية وخطها والعبراني يشبه العربي في اللفظ والخط مشابهة قليلة.

[فصل]

- واعلم أن جميع الأقلام مرتب على ترتيب أبجد إلا القلم العربي وجميعها منفصل إلا العربي والسرياني والمغولي.

واليونانية والرومية والقبطية من اليسار إلى اليمين والعبرانية والسريانية والعربية من اليمين إلى اليسار وكذا التركية والفارسية.

[الخط السرياني]

- ثلاثة أنواع المفتوح المحقق ويسمى أسطريحالا وهو أجلها والشكل المدور ويقال له الخط الثقيل ويسمى أسكولينا وهو أحسنها والخط الشرطا وبه يكتبون الترسل.

والسرياني أصل النبطي.

[الخط العبراني]

- أول من كتب به عامر بن شالح وهو مشتق من السرياني وإنما لقب بذلك حيث عبر إبراهيم الفرات يريد الشام وزعمت اليهود والنصارى لا خلاف بينهم إن الكتابة العبرانية في لوحين من حجارة وإن الله ﷾ رفع ذلك إليه.

[الخط الرومي]

- وهو أربعة وعشرون حرفاً كما ذكرنا في المقدمة ولهم قلم يعرف بالساميا ولا نظير له عندنا فإن الحرف الواحد منه يدل على معان وقد ذكره جالينوس في ثبت كتبه.

[الخط الصيني]

- خط لا يمكن تعلمه في زمان قليل لأنه يتعب كاتبه الماهر فيه ولا يمكن للخفيف اليد أن يكتب به في اليوم أكثر من ورقتين أو ثلاثة وبه يكتبون كتب ديانهم وعلومهم ولهم كتابة يقال لها كتابة المجموع وهو أن كل كلمة تكتب بثلاثة أحرف أو أكثر في صورة واحدة ولكل كلام طويل شكل من الحروف يأتي على المعاني الكثيرة فإذا أرادوا أن يكتبوا ما يكتب في مائة ورقة كتبوه في صفحة واحدة بهذا القلم.

[الخط المانوي]

- مستخرج من الفارسي والسرياني