للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثال غيرها:

(جاء زَيْدٌ بل عَمْرٌو) .

إعرابها:

(جاء زَيْدٌ) : فعل وفاعل.

(بل) : حرف عطف مبني على السكون لا مَحَلّ له من الإعراب.

(عَمْرٌو) : تابع لـ (زيد) في رَفْعه لأنه معطوف عليه عطف نَسَق.

[باب التوكيد]

يقول الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (باب التوكيد)

يتعلق به شيئان:

أولهما: تعريفه:

وهو لغة: من أكَّدَ يؤكِّد تأكيداً وتوكيداً إذا قوّاه وشدَّدَ فيه.

وأما في الاصطلاح: فالتوكيد هو التابع المقوِّي لمتبوعه.

وأما الثاني: فهو أن التوكيد قسمان:

الأول: توكيد لفظي، وهو نوعان:

أولهما: توكيد لفظي بإعادته.

مثاله في الأفعال: (جَاء جاءَ زَيْدٌ) .

ومثاله في الأسماء: (جاء زَيْدٌ زيْدٌ)

وأما الثاني: فتوكيد باتباع اللفظ بمرادفه.

ومثاله: جاء أقبل زَيْدٌ.

وأما النوع الثاني: فتوكيد معنوي:

وهو إتباع اللفظ بواحدٍ من ألفاظ تأتي كـ (النفس) و (العين) و (كل) ونحوها.

فائدتان:

الأولى:

يطلق على هذا الباب: باب التوكيد، وباب التأكيد، وباب المؤكِّد وكلها بمعنى.

الثانية:

أن القسم الأول من التوكيد - وهو التوكيد اللفظي - يُتَعامل معه كما يُتَعامل مع العطف سِيَّان من حَيْثُ الإعراب والمعنى وما إلى ذلك، خلافاً للتوكيد المعنوي فله حكمٌ يأتي.

قوله (التوكيد تابع للمؤكِّد في رفعه ونصْبه وخفضه وتعريفه)

يتعلق به شيئان:

أولهما:

أن التوكيد من التوابع التي تتبع ما قبلها في الإعراب وما إليه كالعطف والنعت ونحوهما.

وأما الثاني:

فقد قَيَّدَ الْمُصَنِّف - يرحمه الله - تبعية التوكيد للمؤكَّد في شيئين:

أولهما:

في الإعراب، وإليه الإشارة بقوله (رفعه ونصْبه وخفضه) .

والثاني:

في التعريف.

وهذان الأمران يتعلقان بالتوكيد المعنوي وهو الذي اقتصر عليه الْمُصَنِّفُ هنا. أما التوكيد اللفظي فسبق.

فائدة:

<<  <   >  >>