للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" باباً للولوج إلى باحة النص وضياءً ينير ظلمة المخفي، فالإعراب ليس كما فهمه بعض الناس أنه مجرد معرفةُ أماكن الرفع والنصب والخفض، بل هو في حقيقة الأمر مفتاح فهم النص وتأويله وشرحه " ((١)) .

وقد اهتم القدماء من المفسرين بتوجيه إعراب سورة القصص نحو المبنى والمعنى، وخرجوا من ذلك بنتائج مهمة جداً على صعيد البلاغة والمعاني ((٢)) .

ومن الملاحظ نحوياً أن سورة القصص نصّ متعدد المعاني، لذلك كان اختلاف القدماء والمحدثين في توجيه الإعراب أحد أسباب (ثراء النص المعرب) رغم إنهم أوجدوا مشكلاً في الإعراب ـ هكذا بزعمهم ـ ولكن كل ذلك كان في خدمة النصّ القرآني في سورة القصص في حد ذاتها ((٣)) .

وفي ذلك يقول بعض الباحثين:


(١) أثر الإعراب في علم المعاني. د. ثروت أحمد سعيد. الطبعة الثانية. دار النشر الحديث. مصر. ١٩٩٦ م: ص١٧٧.
(٢) راجع في إعراب سُوْرَة الْقَصَصِ نحوياً وبلاغياً لدى القدماء الكشاف: ٣/١٦٤. البحر المحيط: ص١٠٤. ومن المحدثين، دراسات في أساليب القرآن الكريم: ٥/٣٥.
(٣) إعراب القرآن المنسوب للزجاج، أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل، ت ٣١١ هـ، تحقيق: إبراهيم الأبياري، الطبعة الثالثة، دار الكتب اللبنانية، ١٤٠٦ هـ ـ ١٩٨٦ م.: ١/٧١، ١/١٢٣ و ٢/٤٣٣ و ٣/٨٠٢. البَيَان في غريب إعراب القُرْآن. أبو البركات الأنباري. ت ٥٧٧ هـ. تحقيق: طه عَبْد الحميد طه. مراجعة مصطفى السقا. الناشر الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر. مصر. ١٣٩٠ هـ. ١٩٧٠ م: ٢/٣٢٩. مشكل إعراب القُرْآن. مكي بن أَبِي طالب القيسي أبو مُحَمَّد. ت ٤٣٧ هـ. تحقيق: د. حَاتِم صالح الضامن. مؤسسة الرسالة. بيروت. ط٢. ١٤٠٥ هـ: ١ /٥٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>