للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١- الإعراب الظاهر: وهو الأصل نحو: يفوز المؤمن بثواب الله. فـ (يفوز) فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة. و (المؤمن) فاعل مرفوع بضمة ظاهرة و (ثواب) مجرور بكسرة ظاهرة.

٢-الإعراب التقديري: نحو: الفوضى مفسدة للأعمال. فـ (الفوضى) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (١) . و (مفسدة) خبر، وسيأتي إن شاء الله تفصيل ذلك.

وأنواع الإعراب أربعة: الرفع والنصب والجر والجزم. وهي بالنسبة للأسماء والأفعال ثلاثة أقسام:

١-قسم تشترك فيه الأسماء والأفعال (٢) ، وهو الرفع والنصب نحو: إن المؤمنَ لن يخونَ، العاقلُ يطيعُ أمَّهُ.

٢-قسم تختص به الأسماء وهو الجر نحو: نظرت إلى الكعبة.

٣-قسم تختص به الأفعال. وهو الجزم نحو: لم يحضر أحد.

وقوله: (فَيُرْفَعُ بضَمَّةٍ ويُنْصَبُ بِفَتْحَةٍ ويُجَرُّ بِكَسْرَةٍ ويُجْزَمُ بِحَذْفِ حَرَكَة) .

أي: أن هذه الأنواع الأربعة للإعراب لها علامات تدل عليها وهي ضربان:

١-علامات أصلية.

٢-علامة فرعية.

فذكر هنا العلامات الأصلية وهي أربعة: -

١-الضمة للرفع.

٢-الفتحة للنصب.

٣-الكسرة للجر.

٤-حذف الحركة للجزم، ويقال: السكون. أو الوقف. (٣) وأمثلتها واضحة.

الإعراب بالعلامات الفرعية

١-الأسماء الستة


(١) التعذر معناه: الاستحالة؛ لأن الألف لا تقبل الحركة. فالتعذر كون محل الإعراب غير قابل لعلامته.
(٢) المراد بالفعل المضارع لأن الماضي والأمر مبنيان كما تقدم.
(٣) المشهور عند النحاة أن حركة الإعراب غير حركة البناء وإن كانتا في الصورة واللفظ شيئًا واحدًا لكنهم قصدوا التفريق، ففي الإعراب يقال: مرفوع بضمة - مثلاً - وفي البناء يقال: مبني على الضم. فإذا قالوا: مرفوع، علم أنه بعامل يجوز زواله وحدوث عامل آخر يحدث خلاف عمله. وإذا قالوا: مبني على الضم، علم أنه ملازم للضم لا يزول بزوال العامل [راجع شرح المفصل لابن يعيش ٣/٨٤] .

<<  <   >  >>