للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

((فَصْلٌ) هَمْزَةُ اسْم بِكَسْرٍ وَضمٍ وَاسْتٍ وَابْنٍ وَابْنِم وَابْنَةٍ وَامْرِىءٍ وَامْرَأَةٍ وَتَثْنَيَتِهِنَّ وَاثْنَيْنِ وَاَثْنَتَيْنِ وَالغُلام وَايْمُنِ الله فِي القَسم بِفَتْحِهِمَا أَوْ بِكَسْرٍ في ايْمُنِ: هَمْزَةُ وَصْلِ، أَيْ تثْبُتُ ابْتِدَاءً وَتُحْذَفُ وَصْلاً، وَكَذَا هَمْزَةُ المَاضِي المُتَجَاوِزِ أرْبَعَةَ أَحْرُفٍ كَاسْتَخْرَجَ وَأَمْرِهِ وَمَصْدِرِهِ، وَأَمْرِ الثُّلاَثِيِّ كاقْتُلْ واغْزُ وَاغْزِي بَضَمِّهِنَّ، واضْرِبْ وَامْشُوا وَاذْهَبْ بِكَسرٍ كَالبَوَاقِي) .

هذا الفصل معقود لبيان مواضع همزة الوصل وحركتها، وهي همزة سابقة في أول الكلمة تثبت في الابتداء، وتحذف في حال الوصل، بمعنى أنه ينطق بها عندما تكون في أول الكلمة، ولا ينطق بها عندما توصل الكلمة بغيرها.

وأما كتابتها فتكتب مطلقًا نُطِقَ بها أم لم ينطق بها إلا في مواضع معينة (١) وهذا معنى قوله: (تثبت ابتداء وتحذف وصلاً) وتكتب ألفاً مجردة من الهمزة. وسميت بهمزة الوصل، لأنه يؤتى بها في أول الكلمة، ليتوصل بها إلى النطق بالساكن، لأن العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك.

وقول المصنف - رحمه الله - (همزة اسم) مبتدأ، خبره قوله: (همزة وصل) وأما مواضعها:

أ- فتدخل همزة الوصل سماعًا في عشرة أسماء وهي:

١-اسم.

٢-است بمعنى الدبر.

٣-ابن.

٤-ابنم. وهو بمعنى (ابن) والميم فيه زائدة للتوكيد والمبالغة.

٥-وابنة.

٦-وامرؤ.

٧-وامرأة.

وكذا تثنية هذه الاسماء السبعة فهمزتها همزة وصل، بخلاف جمعهن، فإن همزاته همزات قطع مثل: الأسماء، الأبناء.

٨-اثنان.

٩-اثنتان.


(١) وهي مواضع حذف همزة الوصل راجع لها: المطالع النصرية ص١٦٧ وما بعدها.

<<  <   >  >>