للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (وَهُوَ إِمَّا مُسْتَتِرٌ كالمُقَدَّرِ وُجُوباً في نحْوِ أَقْومُ وتَقُومُ أَوْ جَوَازاً في نحْوِ زَيْدٌ يَقُومُ، أوْ بَارِزٌ) .

الضمير من حيث ظهوره في الكلام وعدم ظهوره قسمان:

الأول: بارز: وهو ماله صورة في اللفظ، كالتاء من: كتبتُ الواجب.

الثاني: مستتر: وهو الذي ليس له صورة في اللفظ (١) ، وهو نوعان:

١- مستتر وجوبًا. .........٢- مستتر جوازًا.

فالمستتر وجوبًا: هو الذي لا يحل محله اسم ظاهر ولا ضمير منفصل يرتفع العامل به، نحو: أقوم بصلة رحمي. ففاعل (أقوم) ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنا) وهذا الضمير لا يحل محله اسم ظاهر، فلا تقول: أقوم خالد - مثلاً - ولا ضمير منفصل فلا تقول: أقوم أنا. على أن يكون فاعلاً بل هو توكيد للضمير المستتر.

والاستتار الواجب له مواضع منها:

١-مع فعل الأمر المسند للواحد، نحو: أقم الصلاة. وأما قوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (٢) فـ (أنت) توكيد للضمير المستتر. و (زوجك) معطوف على الضمير المستتر. (٣)

٢-مع الفعل المضارع الذي في أوله همزة المتكلم، نحو: أستيقظ مبكرًا.

٣-مع الفعل المضارع الذي في أوله النون، نحو: نحن لا نحب السهر.

٤-مع الفعل المضارع الذي في أوله تاء خطاب الواحد، نحو: أنت تحب الكتب المفيدة.


(١) ولا يكون الضمير المستتر إلا مرفوعًا لأنه فاعل. أو نائبه.
(٢) سورة البقرة، آية: ٣٥.
(٣) انظر تعليقاً في آخر باب: المفعول معه.

<<  <   >  >>