للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى عنه: عبد الملك بن يعلى الليثي:

أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيدة الحمصي بها، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، قال: حدثنا مطرف بن أبي بكر الهذلي، عن أبيه، عن عبد الملك بن يعلى الليثي: أن بكر بن شداخ الليثي وكان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام فلما احتلم جاء إلى النبي عليه السلام، فقال: يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي عليه السلام: اللهم صدق قوله ولقه الظفر، فلما كان في ولاية عمر جاء رجلا وقد قتل يهوديًا، فأعظم ذلك عمر وجزع وصعد المنبر، قال: أفيما ولاني الله عز وجل واستخلفني تقتل الرجال، أذكر الله رجلا، كان عنده علم إلا علمني؟ فقام إليه بكر بن شداخ، فقال: أنا به، فقال: الله أكبر بؤت بذنبه، فهات المخرج؟ فقال: بلى، خرج فلان غازيًا ووكلني بأهله، فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول:

وأشعث غره الإسلام مني ... خلوت بعرسه ليل التمام

أبيت على ترائبها ويمسي ... على قود الأعنة والحزام

كأن مجامع الربلات منها ... فئام ينهضون إلى فئام

<<  <   >  >>