للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: إِلَى مَتَى تَطْلُبُ الْعِلْمَ؟ قَالَ: إِلَى أَنْ أَمُوتَ.

وَفِي رِوَايَةٍ: إِلَى مَتَى تَطْلُبُ الْحَدِيثَ.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فِي لَيْلَةٍ شِتْوِيَّةٍ بَارِدَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُمْنَا لِنَخْرُجَ، فَلَمَّا كُنَّا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ ذَاكَرَنِي بِحَدِيثٍ أَوْ ذَاكَرْتُهُ فَمَا زَالَ يُذَاكِرُنِي وَأُذَاكِرُهُ حَتَّى جَاءَ الْمُؤَذِّنُ فَأَذَّنَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ.

وَقَالَ سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ: مَا خَلَفَ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِالْمَشْرِقِ مِثْلُهُ.

وَقَالَ شُعْبَةُ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَةٍ مِثْلُهُ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ لِيَسْمَعَ مِنْهُ فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَهُ، فَقَالَ الْهَاشِمِيُّ لِغُلَامِهِ: قُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَا يَرَى أَنْ يُحَدِّثَنَا، فَلَمَّا قَامَ الْهَاشِمِيُّ لِيَرْكَبَ جَاءَ ابْنُ الْمُبَارَكِ لِيُمْسِكَ بِرِكَابِهِ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَا تَرَى أَنْ تُحَدِّثَنِي وَتَرَى أَنْ تُمْسِكَ بِرِكَابِي، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: رَأَيْتُ أَنْ أُذِلَّ لَكَ بَدَنِي وَلَا أُذِلَّ لَكَ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>