للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ

هُوَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ، وَدَارِيَّا، قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى دِمَشْقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

وَقَالَ ذُو النُّونِ الْمِصْرِيُّ: تَسَمَّعُوا لَيْلًا عَلَى أَبِي مُوسَى الدَّارَانِيِّ فَسَمِعُوهُ يَقُولُ: يَارَبِّ إِنْ طَالَبْتَنِي بَسَرِيرَتِي طَالَبْتُكَ بِتَوْحِيدِكَ، وَإِنْ طَالَبْتَنِي بِذُنُوبِي طَالَبْتُكَ بِكَرَمِكَ، وَإِنْ جَعَلْتَنِي مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَخْبَرْتُ أَهْلَ النَّارِ بِحُبِّي إِيَّاكَ.

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: مَنْ أَحْسَنَ فِي نَهَارِهِ كُفِيَ فِي لَيْلِهِ، وَمَنْ أَحْسَنَ فِي لَيْلِهِ كُفِيَ فِي نَهَارِهِ، وَمَنْ صَدَقَ فِي تَرْكِ شَهْوَةٍ كُفِيَ مُؤْنَتَهَا، وَكَانَ اللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعَذِّبَ قَلْبًا بِشَهْوَةٍ تُرِكَتْ لَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>