للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا عَلَى الْمُخْبِتِينَ، قَالَ: وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُسْلِمَ دِينَهُ، وَيَسْتَرِيحَ قَلْبُهُ، وَيَقِلُّ غَمُّهُ، فَلْيَعْتَزِلِ النَّاسَ، لِأَنَّ هَذَا زَمَانَ عُزْلَةٍ، وَوِحْدَةٍ.

وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَ النِّعَمِ سُلِبَهَا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ، وَقَالَ: قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ، فَكَيْفَ يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ تَقْوَى؟ وَقَالَ: الْأَدَبُ تُرْجُمَانُ الْعَقْلِ، وَقَالَ: مَنْ أَطَاعَ مَنْ فَوْقَهُ أَطَاعَهُ مَنْ دُونَهُ.

وَقَالَ: لِسَانُكَ تُرْجُمَانُ قَلْبِكَ، وَوَجْهُكَ مِرْآةُ قَلْبِكَ، يَتَبَيَّنُ عَلَى الْوَجْهِ مَا تُضْمِرُ الْقُلُوبُ.

قَالَ: مِنْ عَلَامَةِ الاسْتِدْرَاجِ: الْعَمَى عَنْ عُيُوبِ النَّفْسِ.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْخَلَدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ , قَالَ: سَمِعْتُ سَرِيًّا , يَقُولُ: " مَا أُحِبُّ أَنْ أَمُوتَ حَيْثُ أَعْرِفُ، أَخَافُ أَنْ لَا تَقْبَلَنِي الْأَرْضُ فَأُفْتَضَحُ

وَسَمِعْتُ سَرِيًّا , يَقُولُ: إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى أَنْفِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْوَدَّ وَجْهِي

<<  <  ج: ص:  >  >>