للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا أَدْعُو لِلشَّافِعِيِّ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ حَمَلَ مِحْبَرَةً إِلَّا وَلِلشَّافِعِيِّ عَلَيْهِ مِنَّةٌ.

قَالَ الْمَرُّوذِيُّ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ , يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ أَصْحَابَ الرَّأْيِ كَانُوا يَهْزَءُونَ بِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ، حَتَّى عَلَّمَهُمُ الشَّافِعِيُّ وَأَقَامَ الْحُجَّةَ عَلَيْهِمْ.

وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: لَقِيَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , فَقَالَ لِي: مَا يَسْتَحْيِي أَبُوكَ مِمَّا يَفْعَلُ؟ قُلْتُ: وَمَا يَفْعَلُ؟ قَالَ: رَأَيْتُهُ مَعَ الشَّافِعِيِّ، وَالشَّافِعِيُّ رَاكِبٌ وَهُوَ رَاجِلٌ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ أَخَذَ بِرِكَابِهِ، فَقُلْتُ ذَلِكَ لِأَبِي، فَقَالَ لِي: قُلْ لَهُ إِذَا لَقِيتَهُ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَتَفَقَّهَ فَتَعَالَ فَخُذْ بِرِكَابِهِ الْآخَرَ.

فَصْلٌ مِنْ كَلَامِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ نَعِيمٍ , قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>