للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ هُوَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الضَّبِّيُّ: قَالَ: " حَدَّثَنِي رَجُلٌ صَدُوقٌ وَحَلَفَ أَيْضًا عَلَى مَا حَدَّثَ بِهِ أَنَّهُ رَأَى فِي طَرِيقِ مَكَّةَ هِمْيَانًا، قَالَ: فَنَزَلْتُ لِآخُذَهُ، فَانْقَلَبَ حَجَرًا، فَصَعَدْتُ إِلَى مَحْمَلِي، فَاطَّلَعْتُ مِنْ فَوْقِ الْمَحْمَلِ فَإِذَا بِهِمْيَانٍ حَقِيقَةً فَنَزَلْتُ مِنَ الرَّأْسِ، فَانْقَلَبَ حَجَرًا، فَرَآنِي عَدِيدٌ وَأَنَا مَبْهُوتٌ لَمَّا صَعَدْتُ الْمَحْمَلَ، فَقَالَ: مَالَكَ فَحَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ، فَاطَّلَعَ فَرَأَى هِمْيَانًا وَنَزَلَ لِيَأْخُذَهُ، فَانْقَلَبَ حَجَرًا فَتَرَكْنَاهُ فَإِذَا بَرَجُلٍ خُرَاسَانِيٍّ يَعْدُو وَيَلْهَثُ فَلَمْ يَكُنْ بِأَكْثَرَ مِنْ أَنَّهُ رَأَى هِمْيَانَهُ فَأَخَذَهُ، وَقَالَ: مَالٌ مُزَكَّى حَفِظَهُ اللَّهُ ".

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ لِي: أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ شَاذَانَ، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ حُبَيْشٍ نَاقِدًا فِي التَّمَّارِينَ ثِقَةً، فَحَكَى لَنَا أَنَّهُ اقْتَضَى فِي يَوْمِ خَمِيسٍ مِنَ الْجَانِبَيْنِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ مِائَةِ دِينَارٍ وَأَنَّهُ شَاهَدَ سِكِّينًا جَيِّدًا فِي طَرِيقِهِ فَاشْتَرَاهُ، قَالَ: فَقَضَى أَبِي فِي الْفُرْصَةِ صَادَفْتُ مَسْجِدًا تُقَامُ فِيهِ الصَّلَاةُ، فَدَخَلْتُ، فَتَرَكْتُ السِّكِّينَ وَالْكِيسَ جَمِيعًا، فَلَمَّا حَصَّلْتُ بَيْنَ يَدَيْ أُسْتَاذِي مَدَدْتُ يَدِي إِلَى كُمِّي فَلَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>