للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وَحَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ غُلَامُ مُضَرَ، حَدَّثَنَا مُضَرُ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى مُبْتَلَى بِالْبَصْرَةِ، وَقَدْ قَطَّعَ الْجُذَامُ يَدَيْهِ، وَرَجْلَيْهِ وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، وَالنَّمْلُ يَحْمِلُ لَحْمَهُ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِنَا بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ بَكَيْتُ؟ مَا بَكَيْتُ لِمَا بِي، إِنَّمَا بَكَيْتُ لَكُمْ إِذْ لَيْسَ بِكُمْ مَا بِي ".

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّحَّافُ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّهْرَجُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: " كَانَ مَعَنَا بِأَوْلَاسَ أَسْوَدُ يَجْمَعُ الْمُبَاحَاتِ، فَغَزَوْنَا وَغَزَا الْأَسْوَدُ، فَاسْتُشْهِدَ الْأَسْوَدُ، وَفُرِقَ بَيْنَ رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَصْحَابِي إِلَى الْمَصْرَعِ، فَإِذَا الْأَسْوَدُ مَطْرُوحٌ بَيْنَ الْقَتْلَى وَيَدَاهُ تَحْتَ صَدْرِهِ، فَقُلْنَا عَلَى سَبِيلِ الْمِزَاحِ: يَا مَيْمُونَ، تُرَى كَمْ زَوَّجَكَ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ صَدْرِهِ وَقَالَ بِالْأَصَابِعِ ثَلَاثَةً، ثُمَّ رَدَّ يَدَهُ إِلَى تَحْتِ جَسَدِهِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الرَّأْسُ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>