للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ

كَانَ مُحَدِّثًا كَبِيرًا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ كَبِيرٍ، قِيلَ: حَضَرَ مَجْلِسَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، فَشُغِلَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْهُ سَاعَةً، فَنَعِسَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَجْلِسِهِ قَاعِدًا، فَأَقْبَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَلَى مَنْ فِي مَجْلِسِهِ فَقَالَ: لَيْسَ يَخْلُو الشَّيْخُ مِنْ إِحْدَى الْحَالَتَيْنِ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ مِنَ اللَّيْلِ حَظٌّ، أَوْ يَكُونَ قَوِيَّ الْقَلْبِ شَدِيدَ الْجُرْأَةِ عَلَى الشَّيْطَانِ، فَعَرِفَ أَنَّهُ قَدْ جَمَعَ الْحَالَتَيْنِ.

ذِكْرُ طَبَقَةٍ أُخْرَى مِنَ الْمُتَصَوِّفَةِ وَالْعَارِفِينَ

مِنْهُمْ:

إِبرَاهِيمُ الْخَوَّاصُ رَحِمَهُ اللَّهُ

كَانَ مِنْ أَقْرَانِ الْجُنَيْدِ، لَهُ مَقَامَاتٍ فِي الرِّيَاضَاتِ، مَاتَ فِي جَامِعِ الرَّيِّ، قِيلَ: مَرِضَ بِالرَّيِّ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ، وَكَانَ بِهِ عِلَّةُ الْقِيَامِ، وَكَانَ إِذَا قَامَ يَدْخُلُ الْمَاءَ يَغْتَسِلُ وَيَعُودُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، فَدَخَلَ مَرَّةً

<<  <  ج: ص:  >  >>