للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ، قَالَ: جَاءَ ابْنُ التَّيَّاحِ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: امْتَلَأَ بَيْتُ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَقَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى ابْنِ التَّيَّاحِ حَتَّى قَامَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ، فَقَالَ:

هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهِ ... إِذْ كُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ

يَا ابْنَ التَّيَّاحِ: عَلَيَّ بِأَشْيَاعِ الْكُوفَةِ، فَنُودِيَ فِي النَّاسِ، فَأَعْطَى جَمِيعَ مَا فِي بَيْتِ الْمَالِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا صَفْرَاءُ وَيَا بَيْضَاءُ غُرِّي غَيْرِي، حَتَّى مَا بَقِيَ فِيهِ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، ثُمَّ أَمَرَ بِنَضْحِهِ وَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ.

وَفِي رِوَايَةِ مَجْمَعٍ التَّيْمِيِّ: كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَكْنُسُ بَيْتَ الْمَالِ وَيَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا يُصَلِّي فِيهِ رَجَاءَ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أُتِيَ بِفَالُوذَجٍ فَوُضِعَ قُدَّامَهُ، فَقَالَ: إِنَّكَ طَيِّبَ الرِّيحِ حَسَنَ اللَّوْنِ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ نَفْسِي مَا

<<  <  ج: ص:  >  >>