للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبِالرَّبِّ وَلَكِنْ لَيْسَ رَبٌّ كَمِثْلِهِ ... وَتَرْكُكَ جِنَانَ الْجِبَالِ كَمَا هِيَا

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُهُ فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ» .

وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: ذَهَبَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو، وَوَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ نَحْوَ الشَّامِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَلْتَمِسَانِ الدِّينَ، فَأَتَيَا عَلَى رَاهِبٍ فَسَأَلاهُ عَنِ الدِّينِ، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبَانِ لَمْ يَجِئْ بَعْدُ، وَهَذَا زَمَانُهُ، وَإِنَّ هَذَا الدِّينَ يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ تَيْمَاءَ، قَالَ: فَرَجَعَا، فَقَالَ وَرَقَةُ: أَمَّا أَنَا فَأُقِيمُ عَلَى نَصْرَانِيَّتِي حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، قَالَ: وَقَالَ زَيْدٌ: أَمَّا أَنَا فَأَعْبُدُ رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، وَمَاتَ زَيْدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُبْعَثُ زَيْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ» فَكَانَ زَيْدٌ يَأْتِي عَلَى الصَّبِيَّةِ الَّتِي وُئِدَتْ فَيَسْتَخْرِجُهَا فَيَسْتَرْضِعُ لَهَا حَتَّى تَشِبَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>