للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَوْصَانِي بِوَصَايَا، فَطَلَبُوا الدِّرْعَ فَوَجَدُوهَا، وَأَنْفَذُوا الْوَصَايَا.

وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ هَلَكْتُ، قَالَ: «وَلِمَ؟» ، قَالَ: يَنْهَانَا اللَّهُ عَنِ الْحَمْدِ بِمَا لَمْ نَفْعَلْ، وَأَنَا رَجُلٌ أُحِبُّ الْحَمْدَ، وَيَنْهَانَا عَنِ الْخُيَلَاءِ، وَأَنَا أُحِبُّ الْخُيَلَاءَ، وَيَنْهَانَا أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ثَابِتُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتَمُوتَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ»

أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ، فِي كِتَابِهِ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاشَاذَةَ، فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أخبرنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مِزْيدَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سمعت ابْنَ جَابِرٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَسَانِيُّ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدَينَةَ، فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، وَقُلْتُ حَدَّثَنِي بِحَدِيثِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، فَقَالَ: قُمْ مَعِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى دُفِعْنَا إِلَى دَارٍ، فَأَجْلَسَنِي عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ دَخَلَ، ثُمَّ دَعَانِي لِيُعَرِّفَنِي عَلَى امْرَأَةٍ، فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ: هَذِهِ بِنْتُ ثَابِتٍ فَاسْأَلْهَا عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقُلْتُ: حَدِّثِينَا عَنْهُ رَحِمَكِ اللَّهُ، قَالَتْ: " لَمَّا كَانَ يَومُ الْيَمَامَةِ خَرَجَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ، فَلَمَّا لَقِيَ أَصْحَابَ

<<  <  ج: ص:  >  >>