للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِي: «ابْسُطْ كِسَاءَكَ» ، فَبَسَطْتُ فَجَعَلَ فِيهِ مَتَاعَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: «احْمِلْ، فَإِنَّمَا أَنْتَ سَفِينَةُ» .

فَلَوْ حَمَلَ عَلَيَّ يَؤْمَئِذٍ وِقْرَ بَعِيرٍ وَبَعِيرٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَةً، مَا ثَقُلَ عَلَيَّ إِلَّا أَنْ يَخُفُّوا وَعَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: رَكِبْتُ سَفِينَةً فِي الْبَحْرِ فَانْكَسَرَتْ، فَرَكِبْتُ لَوْحًا مِنْهَا فَطَرَحَنِي إِلَى أَجْمَةٍ فِيهَا أَسَدٌ، فَلَمْ يُرِعْنِي إِلَّا بِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، إِنِّي سَفِينَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ وَجَعَلَ يَدْفَعُنِي بِجَنْبِهِ وَبِكَتِفِهِ حَتَّى وَضَعَنِي عَلَى الطَّرِيقِ، ثُمَّ هَمْهَمَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَدِّعُنِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>