للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غَيْرُهُ عَنْهُ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ مَجْلِسًا قَطُّ أَجْمَعَ لِكُلِّ خَيْرٍ مِنْ مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ، الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَالْعَرَبِيَةِ، وَالطَّعَامِ» .

وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: إِنْ كُنْتُ لَأَسْمَعُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْحَدِيثَ لَوْ يَأْذَنُ لِي أُقَبِّلُ رَأْسَهُ لَقَبَّلْتُهُ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ.

فَصْلٌ

رُوِيَ عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا اعْتَزَلَتِ الْحَرُورِيَّةُ، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آتِ هَؤُلَاءَ الْقَوْمِ فَأُكَلِّمُهُمْ؟ قَالَ: إِنِّي أَتَخَوَّفُهُمْ عَلَيْكَ، قُلْتُ: كَلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَلَبِسْتُ أَحْسَنَ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ هَذِهِ الْيَمَانِيَّةِ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِمْ وَهُمْ قَائِلُونَ فِي حَرِّ الظَّهِيرَةِ، فَدَخَلْتُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ أَرَ قَطُّ أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْهُمْ، أَيْدِيهِمْ كَأَنَّهَا ثِقْرُ الْإِبِلِ، وَوُجُوهُهُمْ مُعْلَنَةٌ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، قَالَ: فَدَخَلْتُ، فَقَالُوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>