للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْ كَلَامِ ثَابِتٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَا يُسَمَّى عَابِدٌ عَابِدًا وَإِنْ كَانَ فِيهِ كُلُّ خِصْلَةٍ خَيِّرَةٍ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ هَاتَانِ الْخَصْلَتَانِ: الصَّوْمُ , وَالصَّلَاةُ، لِأَنَّهُمَا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمِهِ.

وَقَالَ حَرَمِيٌّ: اسْتَعَانَ رَجُلٌ بِثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَلَى الْقَاضِي فِي حَاجَةٍ فَجَعَلَ لَا يَمُرُّ بِمَسْجِدٍ إِلَّا نَزَلَ فَصَلَّى حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْقَاضِي، فَكَلَّمَهُ فِي حَاجَةِ الرَّجُلِ، فَقَضَاهَا، فَأَقْبَلَ ثَابِتٌ عَلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ: لَعَلَّهُ شَقَّ عَلَيْكَ مَا رَأَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً إِلَّا طَلَبْتُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي حَاجَتِكَ.

وَقَالَ فِي دُعَائِهِ: يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ، لَا تَدَعْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.

وَقَالَ: مَا عَلَى أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَاعَةٍ فَيَرْبَحَ يَوْمَهُ.

وَقَالَ: طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ سَاعَةَ الْمَوْتِ، وَمَا أَكْثَرُ عَبْدٌ ذَكَرَ الْمَوْتَ إِلَّا رُئِيَ ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ.

وَقَالَ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً لَا يَأْتِي عَلَى ذِي رُوحٍ إِلَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>