للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: لَمَّا دَخَلَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَعْنِي مَعَ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ الْبَيْتَ كَانَ فِي الْبَيْتِ صَنَمٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ غَيْرِهِ، فَقَالَتْ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى أُغَطِّيَ الصَّنَمَ، فَإِنِّي أَسْتَحْيِي مِنْهُ، فَقَالَ يُوسُفُ: هَذِهِ تسْتَحِي مِنَ الصَّنَمِ، فَأَنَا أَحَقُّ أَنْ أَسْتَحْيِيَ مِنَ اللَّهِ، قَالَ: فَكَفَّ عَنْهَا وَتَرَكَهَا.

وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَلَّا يَذْكُرَنِي أَحَدٌ إِلَّا بِخَيْرٍ، قَالَ: مَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِنَفْسِي.

وَقَالَ جَعْفَرٌ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا: أَنِ اخْدُمِي مَنْ خَدَمَنِي , وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.

وَمِنْ وَصَايَا جَعْفَرٍ لِابْنِهِ مُوسَى: يَا بُنَيَّ مَنْ قَنَعَ بِمَا قُسِمَ لَهُ اسْتَغْنَى، وَمَنْ مَدَّ عَيْنَهُ إِلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ مَاتَ فَقِيرًا، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قُسِمَ لَهُ اتَّهَمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ نَفْسِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ غَيْرِهِ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>