للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

قَالَ الْحَسَنُ: عِظِ النَّاسَ بِفِعْلِكَ وَلَا تَعِظْهُمْ بِقَوْلِكَ.

وَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا لَمْ يَغُرَّهُ مَا يَرَى مِنْ كَثْرَةِ النَّاسِ.

ابْنَ آدَمَ أَنْتَ تَمُوتُ وَحْدَكَ، وَتَدْخُلُ الْقَبْرَ وَحْدَكَ، وَتُبْعَثُ وَحْدَكَ، وَتُحَاسَبُ وَحْدَكَ، أَنْتَ ابْنُ آدَمَ الْمَعْنِيُّ وَإِيَّاكَ يُرَادُ.

وَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ.

فَصْلٌ

قِيلَ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ: صِفْ لَنَا الْحَسَنَ، فَقَالَ: كَانَ إِذَا أَقْبَلَ كَأَنَّمَا أَقْبَلَ مِنْ دَفْنِ أُمِّهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ فَكَأَنَّمَا النَّارُ فَوْقَ رَأْسِهِ، وَإِذَا قَعَدَ فَكَأَنَّمَا هُوَ أَسِيرٌ قُرِّبَ لِضَرْبِ عُنُقِهِ.

وَعَنْ عَطَاءٍ الْأَزْرَقِ , قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ كَيْفَ أَنْتَ؟ كَيْفَ حَالُكَ؟ قَالَ: بِأَشَدِّ حَالٍ، وَمَا حَالُ مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى يَنْتَظِرُ الْمَوْتَ لَا يَدْرِي مَا اللَّهُ صَانِعٌ بِهِ.

وَعَنْ أَبِي خَلِيفَةَ: أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ مُخْتَفِيًا فِي دَارِهِ فَانْتَبَهَ أَبُو خَلِيفَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَالْحَسَنُ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا أَبْكَاكَ؟ قَالَ: ذَنْبٌ لِي ذَكَرْتُهُ فَبَكَيْتُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>