للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ: دَعَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ابْنَهُ حِينَ دُعِيَ لِيُقْتَلَ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَبْكِي فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ مَا بَقَاءُ أَبِيكَ بَعْدَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ.

وَعَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ: لَمَّا أُتِيَ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَى الْحَجَّاجِ، قَالَ: أَنْتَ شَقِيُّ بْنُ كُسَيْرٍ، قَالَ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ , قَالَ: لَأَقْتُلَنَّكَ، قَالَ: أَنَا إِذًا كَمَا سَمَّتْنِي أُمِّي، قَالَ: دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: وَجِّهُوهُ إِلَى قِبْلَةِ النَّصَارَى، قَالَ: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: ١١٥] .

قَالَ: إِنّي أَسْتَعِيذُ مِنْكَ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَرْيَمُ، قَالَ: وَمَا عَاذَتْ بِهِ مَرْيَمُ؟ قَالَ: قَالَتْ: {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} [مريم: ١٨] .

قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ يُقْتَلْ بَعْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا.

وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ شَوْذَبٍ , قَالَ: لَمَّا أَمَرَ الْحَجَّاجُ بِسَعِيدٍ أَنْ يُقْتَلَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَنَادَى الْحَجَّاجُ مِنْ مَجْلِسِهِ اصْرِفُوهُ فَصُرِفَ عَنِ الْقِبْلَةِ.

وَقَالَ خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ: شَهِدْتُ مَقْتَلَ سَعِيدٍ، فَلَمَّا بَانَ رَأْسُهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , ثُمَّ قَالَ: ثَلَاثًا وَلَمْ يُتِمَّ الثَّالِثَةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>