للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه

قَالَ الْأَعْمَشُ قَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ: سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِيَ اثْنَتَيْنِ، وَأَنَا انْتَظِرُ الثَّالِثَةَ، سَأَلْتُهُ أَنْ يُزَهِّدَنِي فِي الدُّنْيَا فَمَا أُبَالِي مَا أَقْبَلَ مِنْهَا وَمَا أَدْبَرَ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُقَوِّيَنِي عَلَى الصَّلَاةِ فَرَزَقَنِي مِنْهَا، وَسَأَلْتُهُ الشَّهَادَةَ فَأَنَا أَرْجُوهَا.

فَقُتِلَ شَهِيدًا.

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا مَوْلًى لِعَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: طَلَبْنَا عَمْرًا يَوْمًا حَارًّا فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ، فَوَجَدْنَاهُ فِي جَبَلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ وَغَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، وَكُنَّا نَخْرُجُ إِلَى الْعَدُوِّ فَلَا نَتَحَارَسُ لِكَثْرَةِ صَلَاتِهِ.

وَرَأَيْتُهُ لَيْلَةً يُصَلِّي فَسَمِعْنَا زَئِيرَ الْأَسَدِ فَهَرَبْنَا وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي لَمْ يَنْصَرِفْ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا خِفْتَ مِنَ الْأَسَدِ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَأَسْتَحْيِي أَنْ أَخَافَ شَيْئًا سِوَى اللَّهِ.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ يَرْعَى رِكَابَ أَصْحَابِهِ إِذَا

<<  <  ج: ص:  >  >>